ما هي صناديق التحوط: استراتيجيات واستثمار آمن
صناديق التحوط هي عبارة عن أدوات استثمارية متقدمة تهدف إلى تحقيق أرباح في مختلف ظروف السوق، وذلك سواء كانت الأسواق صاعدة أو هابطة، حيث تتميز تلك الصناديق باستخدام استراتيجيات متنوعة منها الشراء والبيع، والتحوط والاستثمار في الأصول البديلة لكي يتم تحقيق عوائد أعلى مع إدارة المخاطر بذكاء.
في العادة تكون مخصصة للمستثمرين المؤهلين منها المؤسسات المالية الكبيرة والأفراد ذات الثروات العالية، بسبب تعقيدها ومتطلبات الحد الأدنى للاستثمار، حيث تلعب تلك الصناديق دور مهم في تنويع المحافظ الاستثمارية وزيادة السيولة في الأسواق المالية، وذلك ما جعلها عنصر حيوي في استراتيجيات الاستثمار الحديثة والمبتكرة.
ما هي صناديق التحوط
هي عبارة عن أدوات استثمارية تدار بشكل احترافي تهدف إلى تحقيق عوائد مرتفعة من خلال استراتيجيات متنوعة ومتقدمة في الأسواق المالية، حيث تختلف هذه الصناديق عن الصناديق الاستثمارية التقليدية في أنها أكثر مرونة في استخدام الأدوات المالية، منها المشتقات المالية والبيع على المكشوف والرافعة المالية، وذلك ما يسمح لها بتحقيق الأرباح في كل من الأسواق الصاعدة والهابطة.
يتم إدارة صناديق التحوط في العادة من قبل مديري استثمار ذات خبرة عالية يسعون إلى تحقيق أفضل أداء ممكن بغض النظر عن تقلبات السوق، وفي الغالب تتطلب هذه الصناديق استثمارات كبيرة، فلذلك فهي موجهة للمستثمرين ذات الملاءة المالية العالية أو المؤسسات الاستثمارية الكبيرة، كما تتميز بمستوى مخاطرة أعلى مقارنة بالاستثمارات التقليدية، ولكنها توفر فرص لتحقيق عوائد تفوق المتوسط في حال إدارتها بفعالية، وبشكل عام هي تمثل أداة استثمارية متطورة تجمع بين التنويع والمرونة والمخاطرة المحسوبة لكي يتم تحقيق أهداف مالية للمدى الطويل.
كيف تعمل صناديق التحوط؟
تعمل تلك الصناديق من خلال استراتيجيات استثمارية متنوعة تهدف إلى تحقيق عوائد مرتفعة بغض النظر عن اتجاهات السوق، وذلك سواء كانت صاعدة أو هابطة، حيث يقوم مدير الصندوق بجمع أموال المستثمرين وتوظيفها في مجموعة من الأصول منها الأسهم والسندات والمشتقات المالية، إضافة إلى العملات أو السلع.
تتميز هذه الصناديق بمرونتها في استخدام أدوات مالية متقدمة، منها البيع على المكشوف والرافعة المالية والتحوط باستخدام العقود الآجلة أو الخيارات لتقليل المخاطر، حيث يتم تقييم أداء الصندوق على حسب قدرته على تحقيق عوائد مستقرة، وذلك مع إدارة المخاطر بفعالية، وفي الغالب يحصل مديرو الصناديق على عمولات أداء تعتمد على الأرباح المحققة، وذلك ما يحفزهم على تحقيق أفضل النتائج.
هل تفتح صناديق التحوط في مصر آفاق جديدة في رحلة تطوير سوق المال ؟
يدخل القطاع المالي المصري مرحلة جديدة تتميز بالاهتمام الزائد بالأدوات الاستثمارية غير التقليدية، منها صناديق التحوط، التي أصبحت تحظى بأولوية استراتيجية، وعلى الرغم من أن البنية التحتية للسوق لا تزال في طور النضوج، إلا أن الطموحات الاقتصادية والتطورات التنظيمية وارتفاع شهية المستثمرين تهيئ البيئة لدعم نمو صناعة صناديق التحوط في المستقبل.
في حالة أن تم تبني تلك الرؤية بشكل استراتيجي من قبل أصحاب المصلحة، فإن هذه الصناديق يمكن أن تساهم في زيادة السيولة وتنويع استراتيجيات الاستثمار، إضافة إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للأسواق المالية، ومع هذا مازالت تحديات كثيرة تقف عائق أمام تطور هذه الصناعة، حيث مضى أكثر من سنة على صدور اللوائح المنظمة، إلا أن أغلب المشاركين في السوق خصوصاً مديري الأصول الكبار لم يبدأوا بعد في تأسيس صناديقهم الخاصة، كما أنهم يرون أن تطبيق هذه الصناديق على أرض الواقع يحتاج إلى وقت، خصوصاً مع غياب سوق مشتقات نشط.
ما هي أكبر صناديق التحوط في العالم
أكبر صناديق التحوط في العالم تعتبر كيانات ضخمة تدير مئات المليارات من الدولارات وتطبق استراتيجيات استثمارية متقدمة، وتتمثل أكبر صناديق التحوط في السعودية والعالم في ما يلي:
صندوق Citadel
صندوق Citadel يعتبر من أبرز صناديق التحوط في العالم، حيث أسسه المستثمر الأمريكي كينيث غريفين عام 1990 في شيكاغو ويعتمد الصندوق على استراتيجيات استثمارية متنوعة تشتمل على الأسهم والسندات والمشتقات المالية، إضافة إلى أسواق العملات.
يتميز Citadel باستخدامه المتقدم للتقنيات والتحليلات الكمية، وذلك ما يعطيه قدرة عالية على التكيف مع تقلبات الأسواق وتحقيق عوائد قوية، كما يعرف بانضباطه في إدارة المخاطر وبتوظيفه أفضل الكفاءات بمجال الاستثمار، حيث أنه يمتلك أصول بمئات المليارات من الدولارات ويعتبر من أكثر المؤسسات تأثيراً في الأسواق المالية العالمية.
صندوق Bridgewater Associates
يعد Bridgewater Associates أكبر صندوق تحوط بالعالم من حيث حجم الأصول تحت الإدارة، حيث تم تأسيسه في عام 1975 على يد الملياردير راي داليو في ولاية كونيتيكت الأمريكية، كما أنه يشتهر باتباعه لاستراتيجية الماكرو العالمي التي تعتمد على تحليل الاتجاهات الاقتصادية الكبيرة لتحديد الفرص الاستثمارية.
يركز على التنويع وإدارة المخاطر بدقة متناهية من خلال منهجية (الشفافية الراديكالية) التي تعزز الانضباط والموضوعية، حيث يعتبر مرجع بعالم الصناديق بفضل رؤيته الاقتصادية على المدى الطويل وتأثيره الكبير على الأسواق العالمية.
صندوق D.E. Shaw
يعتبر D.E. Shaw من أصحاب الاستثمار الكمي، فقد تأسس عام 1988 على يد ديفيد شو في نيويورك، حيث يعتمد الصندوق على استخدام النماذج الرياضية والخوارزميات المعقدة لتحليل الأسواق وإتخاذ قرارات استثمارية دقيقة، كما يتميز بقدرته على دمج التكنولوجيا مع المعرفة المالية لتحقيق استراتيجيات فعالة ومنخفضة المخاطر.
يمتلك الصندوق فريق من علماء الرياضيات والمبرمجين والخبراء الماليين، حيث يستثمر في مجموعة كبيرة من الأصول حول العالم، كما يعرف D.E. Shaw بقدرته على تحقيق أداء مستقر حتى في فترات تقلب الأسواق.
صندوق AQR Capital Management
تأسس AQR Capital Management في عام 1998 على يد كليف أسنس وعدد من الأكاديميين من جامعة شيكاغو، حيث أنه يتميز بأسلوبه العلمي القائم على الأبحاث الأكاديمية والنماذج الكمية، كما يستثمر AQR في الأسهم والسندات والمشتقات باستخدام استراتيجيات تعتمد على العوامل الأساسية منها القيمة والزخم والتقلب.
يجمع الصندوق بين النظرية الاقتصادية والتطبيق العملي لإدارة المخاطر وتحقيق عوائد مستدامة، كما يعتبر من أبرز المؤسسات التي تمزج بين الذكاء الاصطناعي والتحليل المالي في صناعة التحوط.
صندوق Two Sigma Investments
يعتبر Two Sigma Investments من أبرز صناديق التحوط التقنية، تم تأسيسه في عام 2001 في نيويورك من خلال ديفيد سيغل وجون أوفرديك، حيث يعتمد الصندوق على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والتعلم الآلي في اتخاذ القرارات الاستثمارية.
تعرف استراتيجياته بالدقة العالية والاعتماد الكبير على الخوارزميات، حيث يستثمر في الأسهم والعملات والعقود المستقبلية، وذلك مع تركيز قوي على الابتكار التكنولوجي، وبسبب ذلك النهج أصبح من أنجح الصناديق في إدارة الأصول وتحقيق أداء متفوق على المدى الطويل.
صندوق Elliott Investment Management
يعتبر Elliott Investment Management من أقدم وأشهر صناديق التحوط في العالم، حيث قام بتأسيسه الملياردير بول سينغر عام 1977، كما يعتمد الصندوق على استراتيجية الاستثمار النشِط، حيث يتدخل بإدارة الشركات التي يستثمر فيها لتحسين أدائها وزيادة قيمتها السوقية.
يركز Elliott على الاستثمارات في الشركات المتعثرة والديون السيادية، كما يعرف بمواقفه الجريئة في المفاوضات المالية، حيث أنه يتميز بانضباطه في إدارة المخاطر وقدرته على تحقيق أرباح كبيرة في الأسواق المعقدة والمتقلبة.
صندوق Farallon Capital Management
تأسس Farallon Capital Management عام 1986 على يد توم ستاير بسان فرانسيسكو، حيث يتبنى الصندوق استراتيجيات متعددة تشتمل على الأسهم الخاصة والعقارات والديون والأسواق الناشئة، كما يعرف Farallon بإدارته المحافظة والمنهجية التي توازن بين المخاطر والعوائد.
إضافة إلى أنه يهدف إلى تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل، وذلك مع التركيز على فرص الاستثمار العالمية التي تسمح بتوفير قيمة مضافة للمستثمرين، حيث اكتسب الصندوق سمعة قوية بفضل انضباطه في الاستثمار وتحقيقه أداء ثابت على مدار العقود الماضية.
صندوق Man Group Limited
يعتبر Man Group Limited أكبر صندوق تحوط في أوروبا ومقره في لندن. تأسس بالقرن الثامن عشر كتاجر سلع قبل أن يتحول إلى شركة استثمار عالمية متخصصة في إدارة الأصول، حيث يقدم الصندوق مجموعة كبيرة من الاستراتيجيات الاستثمارية، منها النماذج الكمية والماكرو والأسهم الخاصة.
كما يعتمد على مزيج من التكنولوجيا والخبرة البشرية في إدارة المخاطر وتحقيق عوائد تنافسية، حيث يعد Man Group من أبرز الأسماء في عالم الاستثمار الأوروبي والعالمي.
صندوق Ruffer Investment Company
Ruffer Investment Company يعبتر صندوق تحوط بريطاني يركز على الحفاظ على رأس المال وتحقيق عوائد مستقرة في بيئات السوق المختلفة، حيث تأسس في لندن عام 1994 على يد جون روفر، كما يتميز الصندوق بنهجه الدفاعي الذي يهدف لحماية المستثمرين من الخسائر الكبيرة عن طريق توزيع الأصول بين الأسهم والسندات والذهب والأدوات المالية الآمنة.
يولي Ruffer أهمية كبيرة لإدارة المخاطر والتنوع، مما جعله خياراً مفضلاً للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في الأسواق المتقلبة.
ما أنواع صناديق التحوط؟
تعمل تلك الصناديق على اختيار استثماراتها بدقة التي يمكن أن تحقق أعلى قدر من الربح، وتتمثل أهم أنواعه في ما يلي:
صناديق التحوط الكلية العالمية (Global Macro Hedge Funds)
تركز على استراتيجيات الاستثمار الواسعة التي تعتمد على تحليل الاتجاهات الاقتصادية والسياسية العالمية، حيث يستثمر مديرين هذه الصناديق في مجموعة متنوعة من الأصول منها الأسهم أو السندات أو العملات والسلع على حسب توقعاتهم لتطورات الاقتصاد الكلي في مناطق مختلفة من العالم.
كما تعتمد هذه الصناديق على مؤشرات الاقتصاد الكبيرة مثل معدلات الفائدة، التضخم وأسعار النفط والنمو الاقتصادي لاتخاذ قراراتها الاستثمارية، وفي الغالب تستخدم أدوات مالية متقدمة منها العقود الآجلة والخيارات للتحوط من المخاطر أو لتحقيق أرباح من التحركات السعرية.
صناديق تحوط الأسهم (Equity Hedge Funds)
تعتبر صناديق تحوط الأسهم من أكثر الأنواع شيوع بعالم الاستثمار، حيث تركز هذه الصناديق على تداول الأسهم سواء بشرائها أو البيع على المكشوف لكي يتم تحقيق أرباح من تحركات الأسعار في الأسواق.
كما تعتمد استراتيجياتها على تحليل أداء الشركات والقطاعات الصناعية لتحديد الأسهم المقومة بأقل أو أكثر من قيمتها الحقيقية، ويتم استعمال استراتيجيات منها الشراء الطويل والبيع القصير لكي يتم تحقيق توازن بين المخاطر والعوائد.
صناديق التحوط ذات القيمة النسبية (Relative Value Hedge Funds)
تركز على الاستفادة من الفروقات السعرية الصغيرة بين الأصول المرتبطة ببعضها، منها السندات والأسهم أو المشتقات المالية، حيث تهدف هذه الصناديق إلى تحقيق أرباح من خلال الموازنة بين مراكز شراء وبيع في أدوات مالية متشابهة في القيمة، وذلك ما يقلل من تعرضها لتقلبات السوق العامة.
يتم استخدام في هذا النوع من الصناديق استراتيجيات منها المراجحة الإحصائية (Statistical Arbitrage) أو المراجحة بين السندات القابلة للتحويل (Convertible Bond Arbitrage)، حيث يعتمد نجاحها على القدرة التحليلية الدقيقة والسرعة في تنفيذ الصفقات لتحقيق مكاسب صغيرة متكررة.
صناديق التحوط النشط (Event-Driven Hedge Funds)
تركز صناديق التحوط النشط على استغلال الأحداث المالية أو الاقتصادية التي تؤثر على الشركات، منها الاندماجات والاستحواذات أو إعادة الهيكلة أو الإفلاس، حيث يهدف مديرين هذه الصناديق إلى تحقيق أرباح من التغيرات في أسعار الأسهم أو السندات الناتجة عن هذه الأحداث.
أهم استراتيجيات صناديق التحوط
تركز أهم استراتيجيات صناديق التحوط العديد من الأمور التي تتمثل في ما يلي:
استراتيجية الأسهم (Equity Hedge Strategy)
تركز استراتيجية الأسهم على الاستثمار في أسواق الأسهم العالمية من خلال مزيج من مراكز الشراء والبيع لتحقيق الأرباح من تحركات الأسعار، حيث تعتمد صناديق التحوط التي تتبع هذه الاستراتيجية على تحليل الشركات والقطاعات الاقتصادية لكي يتم تحديد الأسهم المقومة بأقل أو أكثر من قيمتها الحقيقية.
تشتمل هذه الاستراتيجية على أنواع مختلفة منها الشراء الطويل والبيع القصير، حيث يتم شراء الأسهم التي يتوقع ارتفاع قيمتها وبيع الأسهم التي يتوقع انخفاضها، وذلك ما يسمح بتحقيق أرباح في الاتجاهين الصاعد والهابط للسوق.
استراتيجية الشراء/البيع (Long/Short Equity Strategy)
استراتيجية الشراء والبيع تعتبر من أكثر استراتيجيات صناديق التحوط شيوع واستخدام، حيث تقوم هذه الاستراتيجية على مبدأ تحقيق التوازن بين مراكز الشراء الطويل للأسهم المتوقعة بالارتفاع ومراكز البيع القصير للأسهم المتوقعة بالانخفاض.
ذلك التوازن يساعد على تقليل تأثير تقلبات السوق العامة، حيث يتم تحقيق الأرباح سواء في حال ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، كما يعتمد نجاح هذه الاستراتيجية على القدرة الدقيقة في اختيار الأسهم المناسبة وتوقيت الدخول والخروج من الصفقات.
استراتيجية ذات الدخل الثابت (Fixed Income Strategy)
تعتمد تلك الإستراتيجية على الاستثمار في السندات وأدوات الدين الأخرى لتحقيق عوائد مستقرة ومنخفضة المخاطر، كما تركز هذه الصناديق على استغلال الفروق في أسعار الفائدة أو التغيرات في منحنى العائد لتحقيق أرباح.
تشتمل الاستراتيجية على شراء سندات مقومة بأقل من قيمتها السوقية أو التحوط ضد تقلبات أسعار الفائدة باستخدام المشتقات المالية مثل العقود الآجلة أو الخيارات، حيث أنها تعتبر مثالية للمستثمرين الباحثين عن عوائد مستقرة وتنويع محفظتهم الاستثمارية بعيداً عن تقلبات الأسهم.
استراتيجية قائمة على الأحداث (Event-Driven Strategy)
تركز على استغلال التحركات في الأسعار الناتجة عن أحداث مالية أو اقتصادية محددة تؤثر على الشركات أو القطاعات، وتشتمل على الأحداث عمليات الاندماج والاستحواذ وإعادة الهيكلة أو الإفلاس أو التغييرات التنظيمية.
يعمل مديرين الصناديق على تحليل كل حدث لتقدير تأثيره المحتمل على قيمة الأصول، وبعد ذلك يتخذون مراكز استثمارية على حسب تلك التوقعات.
مزايا ومخاطر الاستثمار في صناديق التحوط
صناديق التحوط تتمتع بالعديد من المميزات، وعلى الرغم من هذا تشتمل على بعض المخاطر، وتتمثل أهم المزايا والمخاطر في ما يلي:
مزايا الاستثمار في صناديق التحوط
- تساعد صناديق التحوط على تقليل المخاطر من خلال الاستثمار في أصول وأسواق متعددة.
- بعض الاستراتيجيات المتقدمة توفر فرص لتحقيق أرباح كبيرة حتى في الأسواق الهابطة.
- تعتمد هذه الصناديق على خبراء ماليين واستراتيجيات متقدمة للحد من الخسائر.
- تتمكن صناديق الاستثمار في الأسهم والسندات والعملات والمشتقات المالية بما يتوافق مع استراتيجياتها.
- استخدام التحليل الكمي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المراجحة لتحقيق أعلى نسبة استفادة من تقلبات السوق.
مخاطر الاستثمار في صناديق التحوط
- في الغالب تتقاضى صناديق التحوط عمولات إدارة وأداء أعلى من الصناديق التقليدية.
- بعض الاستراتيجيات المعقدة تحمل مخاطر كبيرة على رأس المال، خصوصاً في الأسواق المتقلبة.
- يمكن أن يكون من الصعب سحب الأموال بسرعة، حيث تفرض بعض الصناديق فترات تعليق للاستثمارات.
- كما يمكن أن يصعب على المستثمر العادي فهم بعض الصناديق التي تستخدم أدوات مالية متقدمة.
- نجاح الاستثمار مرتبط بشكل مباشر بكفاءة مدير الصندوق وفريقه التحليلي.
كيف يتم تقييم أداء صناديق التحوط؟
تقييم أداء صناديق التحوط يُعتبر أمرًا ضروريًا بالنسبة للمستثمرين والمدراء، وتتمثل الجوانب الرئيسية في التقييم في ما يلي:
مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)
يتم استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية لقياس نجاح الصندوق في تحقيق أهدافه الاستثمارية، حيث تشتمل هذه المؤشرات في العادة على العائد الإجمالي والعائد السنوي، إضافة إلى نسبة العائد على الاستثمار (ROI)، وتساعد هذه المؤشرات المستثمرين على فهم مدى فعالية الصندوق في توليد أرباح مقارنة برأس المال المستثمر.
مقاييس الأداء المعدلة حسب المخاطر
تركز هذه المقاييس على العوائد بالنسبة للمخاطر المتخذة ومن أشهرها نسبة شارب ونسبة ترينور، حيث أنها تسمح بتقييم أداء الصندوق بعد أخذ تقلبات السوق والمخاطر في الاعتبار، كما يساعد ذلك المستثمرين على اختيار الصناديق التي تحقق أفضل توازن بين العائد والمخاطر.
المقارنة المعيارية مع المؤشرات والنظراء
يتم تقييم الصندوق من خلال مقارنته بمؤشرات السوق أو صناديق تحوط مماثلة، حيث أن هذه المقارنة توضح ما إذا كان أداء الصندوق متفوق على السوق أو يواكب أداء نظرائه، كما تساعد هذه الطريقة المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية أفضل وتحليل كفاءة إدارة الصندوق.
هل يمكن تداول صناديق التحوط عبر الإنترنت؟
نعم، يمكن تداول صناديق التحوط من خلال الإنترنت، ولكن الأمر يختلف عن التداول التقليدي للأسهم أو الصناديق المتداولة، حيث أنه في العادة كانت صناديق التحوط مخصصة للمستثمرين المؤهلين منها المؤسسات الكبيرة أو الأفراد ذوو الثروات العالية بسبب طبيعة استراتيجياتها المعقدة ومتطلبات الحد الأدنى المرتفع للاستثمار.
ومع التطور التكنولوجي وانتشار المنصات الرقمية، أصبح بالإمكان الوصول إلى بعض صناديق التحوط بشكل إلكتروني، خصوصاً تلك التي توفر صناديق التحوط الموزعة أو منصات الاستثمار الرقمي، حيث أن هذه المنصات تسمح للمستثمرين المؤهلين بمراجعة أداء الصندوق أو الاشتراك أو سحب استثماراتهم من خلال الإنترنت، وذلك مع توفير أدوات متابعة وتحليلات محدثة. بالرغم من هذا يجب الانتباه إلى أن السيولة يمكن أن تكون محدودة وفترات السحب يمكن أن تحتاج وقت أطول مقارنة بالأسهم التقليدية، كما يجب بشكل دائم تقييم المخاطر بعناية قبل الاستثمار من خلال الإنترنت.
أفضل منصات التداول الموثوقة والمرخصة
تعد منصة آفاق واحدة من أفضل منصات التداول الموثوقة والمرخصة في المنطقة العربية، حيث أنها توفر للمستثمرين بيئة آمنة وفعالة لإدارة استثماراتهم من خلال الإنترنت، كما أنها تتميز بتقديم مجموعة كبيرة من أدوات التداول التي تشتمل على الفوركس والأسهم والسلع والمؤشرات، وذلك ما يسمح للمستخدمين بتنويع محافظهم الاستثمارية بسهولة.
كما تعتمد آفاق على أنظمة حماية متقدمة لضمان أمان المعاملات وبيانات العملاء، إضافة إلى تقديم تنفيذ سريع للصفقات بدون تأخير، كما أنها توفر أدوات تحليلية متطورة وتقارير دقيقة تساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على بيانات دقيقة، وذلك سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، وتتميز أيضاً بواجهة مستخدم سلسة وسهلة الاستخدام، وذلك مع دعم فني متوفر على مدار الساعة للرد على استفسارات المتداولين وحل أي مشكلات تقنية.
الخاتمة
صناديق التحوط تعتبر من أبرز الأدوات الاستثمارية المتقدمة التي لعبت دور محوري في تطوير الأسواق المالية العالمية، حيث أنها تمنح المستثمرين القدرة على تحقيق عوائد مرتفعة حتى في بيئات السوق المتقلبة، كما تتميز باستخدام استراتيجيات متعددة مثل الشراء والبيع والتحوط والمراجحة، وذلك ما يسمح بإدارة المخاطر بشكل فعال وتنويع المحافظ الاستثمارية، ومع ذلك تحتاج تلك الصناديق خبرة عالية ووعي تام بالمخاطر، حيث أن الاستراتيجيات المعقدة يمكن أن تكون سبب في خسائر كبيرة إذا لم يتم التعامل معها بحكمة.
الأسئلة الشائعة
كيف تختلف صناديق التحوط عن صناديق الاستثمار التقليدية؟
صناديق التحوط تستخدم استراتيجيات أكثر صعوبة وتركز على تحقيق أعلى عوائد ممكنة حتى في الأسواق الهابطة، ولكن الصناديق التقليدية تهدف إلى عوائد مستقرة وتقليل المخاطر.
من يمكنه الاستثمار في صناديق التحوط؟
في العادة المستثمرون المؤهلون منها المؤسسات المالية الكبيرة والأفراد ذات الثروات العالية بسبب الحد الأدنى الكبير للاستثمار وتعقيد الاستراتيجيات.
ما هي المخاطر المرتبطة بصناديق التحوط؟
تشتمل المخاطر على تقلبات السوق والسيولة المحدودة والخسائر الكبيرة المحتملة بسبب الاستراتيجيات المعقدة، ونقص الشفافية مقارنة بالصناديق التقليدية.
كيف يتم تقييم أداء صناديق التحوط؟
يتم استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) ومقاييس الأداء المعدلة على حسب المخاطر مثل نسبة شارب، إضافة إلى المقارنة مع مؤشرات السوق أو صناديق مشابهة.
هل يمكن سحب الأموال بسهولة من صناديق التحوط؟
في العادة لا، حيث توجد فترات محددة للسحب، وفي الغالب تكون أقل سيولة من الأسهم أو الصناديق المتداولة بسبب طبيعة الاستراتيجيات طويلة المدى.




